نظام الكالسيوم والفوسفور سهلي الهضم في تركيبة أعلاف الدواجن
ملخص:
يعد الفوسفور أحد العناصر الغذائية الأساسية للحيوانات كما أن إدراج كميات كافية من الفوسفور في النظام الغذائي من الأمور الضرورية لنمو الهيكل العظمي بشكل طبيعي وتطوره والحفاظ على صحته. والفوسفور هو ثاني أكثر المعادن وفرةً في جسم الحيوان ويوجد حوالي 80% منه في العظام والأسنان. ثمة مخاوف متزايدة في الأعوام الأخيرة فيما يتعلق بإخراج الفوسفور في البيئة من العمليات التشغيلية المكثفة المرتبطة بالحيوانات. ويكمن السبب الرئيسي لإخراج الفوسفور من العمليات التشغيلية المكثفة المرتبطة بالحيوانات في عدم قدرة الحيوانات أحادية المعدة على هضم الفوسفور المرتبط في حمض الفيتيك والاستفادة منه، والذي يمثل الجزء الرئيسي من الفوسفور الموجود في مكونات الأعلاف المشتقة من أصل نباتي. ويتمثل العنصر المساهم المهم الآخر في الممارسة المتبعة بصناعة الأعلاف التي تستهدف توفير كميات إضافية من الفوسفور في النظام الغذائي كهامش للسلامة. ويعد توفير هامش السلامة أمرًا ضروريًا نظرًا لعدم التأكد بشأن (أولاً) متطلبات الفوسفور الفعلية لفئات الدواجن المختلفة (ثانيًا) تركيزات الفوسفور في المواد الخام (ثالثًا) توفر الفوسفور من مصادر مختلفة. والأهم من ذلك، ثمة التباس فيما يتعلق بالمصطلحات المستخدمة لوصف الفوسفور المتوفر (على سبيل المثال الفوسفور المتوفر، الفسفور غير في غير حمض الفيتيك، والفوسفور الذي يمكن الاحتفاظ به) في مكونات الأعلاف. من المسلم به أن استخدام معيار محدد بشكل جيد لتوفر الفوسفور سيضمن تحقيق كفاءة أكبر في استخدام الفوسفور الغذائي وسيقلل من إخراج الفوسفور في البيئة. ومن ضمن الاحتمالات المختلفة، قد يكون قياس الفوسفور سهل الهضم هو الطريقة المفضلة لتقييم توافر الفوسفور للدواجن.
يعد الكالسيوم من المعادن الأساسية الضرورية لنمو الحيوانات وصحتها. ولا يضطلع الكالسيوم بدور رئيسي في بناء الهيكل العظمي فحسب، ولكنه يساهم أيضًا في مجموعة من الوظائف الفسيولوجية. يتم توفير الكالسيوم في أعلاف الدواجن عن طريق مصادر الكالسيوم غير العضوية بالإضافة إلى مكونات الأعلاف. ومع ذلك، فإن محتوى الكالسيوم في مكونات الأعلاف ذات الأصل النباتي منخفض جدًا مقارنةً بمصادر الكالسيوم غير العضوية، ومن ثّم تُدرج مكملات الكالسيوم غير العضوية لتلبية متطلبات الكالسيوم. ويعد الحجر الجيري والفوسفات أحادي الكالسيوم والفوسفات ثنائي الكالسيوم بمثابة مصادر الكالسيوم الأكثر استخدامًا، ولكن يعد الحجر الجيري بمحتوى كالسيوم 380 جرامًا / كجم المكمل الرئيسي. لم يحظ قياس قابلية هضم الكالسيوم في الماضي في الدواجن بأي اهتمام، وذلك لأن الحجر الجيري يعد رخيصًا وغير مهم اقتصاديًا. كان يتم في السابق تسجيل متطلبات الكالسيوم والفوسفور للدواجن على أساس كلي. وبمرور الوقت، تغيرات متطلبات الفوسفور لتُصبح الفوسفور المتوفر أو الفوسفور في غير حمض الفيتيك، غير أن أساس تحديد متطلبات الكالسيوم ظل دون تغيير على هيئة الكالسيوم الكلي. وفي الأعوام الأخيرة، جرى اقتراح استخدام الفوسفور سهل الهضم باعتباره المصطلح المفضل للتعبير عن توفر الفوسفور في مكونات الأعلاف، وتتجه صناعة الدواجن حاليًا نحو الفوسفور سهل الهضم. ويرتبط الكالسيوم والفوسفور ببعضهما بعضًا ارتباطًا وثيقًا من حيث الهضم والتمثيل الغذائي بعد الامتصاص، ويتم الحفاظ على نسبة الكالسيوم الكلي إلى نسبة الفوسفور المتوفر 2:1 في أعلاف دجاج التسمين. قد يؤدي التحول إلى نظام الفوسفور سهل الهضم إلى زيادة الفائض في المعروض من الكالسيوم، ومن ثّم تكون هناك حاجة ملحة لتحديد قيم الكالسيوم سهل الهضم لمكونات الأعلاف من أجل تحديد النسبة المناسبة من الكالسيوم سهل الهضم إلى الفوسفور سهل الهضم للدواجن.
السيرة الذاتية للمدرب
دكتور / ريزا عبدالله
جامعة ماسي، بالميرستون نورث، نيوزيلندا
يعمل دكتور ريزا حاليًا أستاذًا مشاركًا لتغذية الدواجن في مركز أبحاث المعدة الأحادية، جامعة ماسي. حصل على شهادة الدكتوراه عام 2011 في تأثير معالجة الأعلاف على أداء الدواجن واستفادتها من العناصر الغذائية وتطور قناتها الهضمية. كما نشرت له كتابات في أفضل مجلات علوم الحيوان ولديه بالفعل أكثر من 180 ورقة علمية، بما في ذلك 70 مقالاً أشرف على مراجعته الزملاء وفصلين بأحد الكتب باسمه. قدم دكتور ريزا أعماله أثناء دعوته متحدثًا في العديد من المؤتمرات الدولية مثل مؤتمر الدواجن الأوروبي (EPC 2014) والندوة الأوروبية بشأن تغذية الدواجن (ESPN 2017) والمؤتمر الدولي لتغذية دجاج التسمين (2014، 2017) ومؤتمر آسيا والمحيط الهادئ للدواجن (2018)، والندوة الأسترالية لعلوم الدواجن (APSS 2019) والمؤتمر الدولي الأول لتكنولوجيا الأعلاف (IFTC 2019) والعديد من المؤتمرات وورش العمل الدولية في هذا القطاع. ينصب اهتمام دكتور ريزا حاليًا على تغذية الدواجن مع التركيز على معالجة الأعلاف وتقييم الأعلاف والاستفادة من العناصر الغذائية.